في سنوات عملي الـ 13 في نشر مجلة Executive، لم نضع أبدًا قصة عن صفقة تجارية على الغلاف الأمامي. في كثير من الأحيان، نفترض الأسوأ لأولئك الذين، سواء عن قصد أو غير قصد، يبقون سجلاتهم مغلقة وأفواههم مغلقة. إنهم يثيرون أفكارنا لتركض بأفكار عن الغش، والتلاعب بالسجلات، والصفقات الخلفية والرشوة — ممارسات تجارية غير أخلاقية يجب أن تكون موجودة. “ما الذي يخفونه؟”، نسأل.
سواء كان أي من الافتراضات السابقة صحيحًا أم لا، فإنها تخلق عدم ثقة عامة في عالم الشركات في لبنان. المستثمرون، سواء المحليون أو الأجانب، أصبحوا حذرين ويبحثون في أماكن أخرى. مترافقة مع أزمة على الباب المجاور في سوريا التي تبقينا مستيقظين ليلاً، يصبح اقتصاد لبنان ومكوناته مرهقًا.
لكن ماذا لو قمنا بتطبيق الشفافية والمساءلة في الممارسات التجارية القياسية — استعداد للكشف عن الأرباح والأرقام للجمهور كي يستوعبها؟
قصة خوري هوم تقدم مثالاً واحدًا لذلك. أعطى مديري يورومينا، صندوق الأسهم الخاصة الذي استحوذ على واحدة من أبرز تجار التجزئة في لبنان، لنا فرصة نادرة للبحث بعمق في هيكلية استحواذهم.
عبر الخوري وموظفيهم ومديري يورومينا، تمكنا من تجميع دراسة حالة عن التحديات والنجاحات التي واجهتها شركة خوري هوم في تطورها.
مثل هذا التمرين ليس لتوبيخ الملاك والمساهمين على أخطائهم — بل يسمح لنا بفحص وتحليل الأمور التي يجب القيام بها وتلك التي يجب تجنبها، بالإضافة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الحوكمة المؤسسية في الشركات العائلية. عانى الخوريات من عدة نكسات في السنتين الماضيتين قبل الاستحواذ من قبل يورومينا، وقد يكون قرارهم بالخروج وتسليم القيادة لصندوق الأسهم الخاصة قد أنقذ خوري هوم.
أولئك الذين لديهم ما يخفونه سيظلون محكومين بظلاميتهم، ولكن من خلال فحص دراسات حالة مثل خوري هوم، نأمل في غرس عنصر جديد كان يفتقر إليه قطاع الشركات اللبناني منذ فترة طويلة: الثقة.