هناك فضاء موازٍ تعلمنا نحن اللبنانيين أن نعمل فيه — مكان لا يوجد فيه تأثير للفاسدين في السلطة. في ذلك الفضاء، ازدهرنا في عام 2014. بنوكنا قوية، ورجال الأعمال لدينا ينضجون، ومساحة التصميم لدينا تتوسع وصناعيونا يستثمرون في الميكاترونكس، مما يضع البلاد على طريق نحو خلق اقتصاد أكثر إنتاجية. تدخل حاكم مصرفنا المركزي لقيادة ودفع الاقتصاد إلى الأمام، مما يضمن أن هذا العام أثبت مرة أخرى الكليشيه عن مرونة اللبنانيين — حتى في وقت تجاهل فيه السياسيون مسؤولياتهم ولم يفعلوا شيئًا لتعزيز النمو.
قطاعنا الخاص هو المحرك الحقيقي لهذا البلد، ونحن واثقون أنه سيواصل القيام بذلك في عام 2015 وما بعده. لبنان لديه مشاكله، بالتأكيد، وهي بحاجة إلى معالجة. لا يستطيع المسؤولون المنتخبون الاتفاق على رئيس — بل إنهم لا يستطيعون حتى الاتفاق على 24 ساعة من الكهرباء — لكن هناك عقول مصممة مثلنا تقاتل لجعل هذا البلد مكانًا أفضل. سنفوز في النهاية، وعندما نفعل ذلك، لن يكون هناك شيء بإمكانه إيقافنا.