المخاوف الصحية هي الدافع الرئيسي وراء البحث عن منتجات تبغ جديدة وبديلة لتسهيل خفض أو التوقف عن استخدام السجائر التقليدية. بالإضافة إلى المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين، تفرض الحاجة إلى بدائل أخرى بسبب زيادة التشريعات، وارتفاع الأسعار، وتغير المعايير الاجتماعية، فضلًا عن التوعية العامة.
يجب تعزيز هذه التوعية من خلال توفير فهم واضح للاختلافات بين المنتجات التقليدية والبدائل الإلكترونية مثل المنتجات الساخنة. تلعب المعلومات الدقيقة والوصول إلى دراسات وإحصاءات وتجارب في أماكن متعددة حول العالم دورًا مفيدًا للمدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين أو يبحثون عن وسيلة لتقليل الأضرار وتقليص المخاطر الصحية الناجمة عن تدخين السجائر.
حتى الآن، لا يوجد بديل آمن بنسبة 100% لتدخين السجائر. ومع ذلك، يمكن الاستفادة من العلوم المدعومة بالتكنولوجيا وأحدث الأساليب المستندة إلى الأدلة للحصول على بدائل أفضل. رغم أنها ليست خالية تمامًا من المخاطر، إلا أنها للمدخنين البالغين، سواء أولئك الذين ينوون الإقلاع عن التدخين – ويُنصحون بعدم البدء في ذلك من الأساس أو الإقلاع كخيار أفضل – ولم يتمكنوا من ذلك خلال محاولاتهم، أو أولئك الذين لا ينوون الإقلاع، هذه البدائل هي طريقة أفضل للتحرك بعيدًا عن السجائر التقليدية والأضرار التي تتسبب فيها نتيجة حرق التبغ والمواد الكيميائية الضارة المحتملة في دخانه.
ينتج حرق التبغ في السجائر التقليدية أكثر من 6000 مادة كيميائية ضارة، تم التعرف على 1% منها كمسببات أو مسببات محتملة للأمراض المرتبطة بالتدخين، بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية والنفاخ الرئوي. التحول من السجائر إلى التبغ المسخن يمكن أن يقلل من احتمالات الإصابة بهذه الأمراض.
واحد من الفروق الرئيسية بين المنتجات البديلة والسجائر التقليدية هو أن المنتجات البديلة، رغم أنها ليست خالية تمامًا من المخاطر، تزيل الاحتراق وتعمل على التسخين، وبالتالي تقلل بشكل كبير من إنتاج المواد الكيميائية الضارة. لتوضيح ذلك، عند إشعال سيجارة تقليدية، تبدأ فورًا في الاحتراق عند درجة حرارة 600 درجة مئوية أو أكثر، بينما، من ناحية أخرى، عند استخدام المنتجات المعتمدة على نظام التسخين، يسخن هذا النظام التبغ حتى 350 درجة مئوية دون حرقه أو إنتاج دخان أو رماد، مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية، والتي تُنتج مع الأيروسولات المحتوية على النيكوتين التي تختلف جوهريًا عن دخان السجائر. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة انخفاضًا في المخاطر بنفس النسبة، حيث إن هذه المنتجات ليست خالية من الآثار الضارة.
تكشف الاتجاهات العالمية عن استخدام متزايد لمنتجات التبغ البديلة إلى جانب النتائج المشجعة في تقليل استهلاك السجائر التقليدية. بسبب تبني أنظمة توصيل النيكوتين البديلة وتوفير المعلومات، تمكنت اليابان من تقليل استهلاك السجائر التقليدية بنسبة 43% بين عامي 2016 و2021، بينما استطاعت بريطانيا تقليل نسبة المدخنين بمقدار الثلث خلال السنوات العشر الماضية.
توفير بديل صحي للاستخدام المنتظم للتبغ يؤدي إلى صحة أفضل للسكان، وإلى تخفيف العبء الصحي العالمي، وتكاليف الرعاية الطبية، وفقدان الإنتاجية. إنها وضع مُربح للجميع.
تم تقديم هذه المقالة من قبل فيليب موريس – لبنان