Home العقاراتالمشي نحو النور

المشي نحو النور

by Jeremy Arbid

بدلاً من الأمل في الحصول على أخبار سياسية جيدة في لبنان اليوم، يجب على الباحثين عن العقارات أن يثقوا فقط في حظوظهم. البلد أكثر استقراراً بكثير مما يبدو، ولدى النقود الذكية كل الفرص للعثور على صفقات عقارية جيدة. في الوقت نفسه، هناك عدد قليل من النقاط المضيئة للبائعين. عدم اليقين في الجزء العلوي من السوق اللبناني جعل المطورين يحكون رؤوسهم – نماذج أعمالهم تعتمد بشكل كبير على تطوير مشاريع جديدة باهظة الثمن للحفاظ على النمو الاقتصادي وتدفق النقد. ولكن مع بقاء المبيعات في ذلك الجزء من السوق ‘جامدة’، يبحث الكثير الآن عن تنويع مصادر دخلهم.

الجزء الأوسط إلى الأدنى من السوق – قطاع الإسكان الميسور – يشهد ازدهاراً في الطلب، ويعود ذلك جزئياً إلى القروض العقارية المدعومة من التحفيز النقدي للبنك المركزي. حتى بعض المطورين الذين كانوا مقيدين سابقًا بمشاريع الفخامة بدأوا ينظرون إلى هذا القطاع التجاري. التكلفة العالية للأراضي في بيروت، إلى جانب رغبة المشترين في منازل قريبة من الطرق الرئيسية، تشير إلى مناطق مثل الضواحي فوق وتحت بعبدا وحول المتن لتلبية هذا الطلب على السكن. تحدثت إكزكيوتيف مع عدة مطورين يخططون حاليًا أو أنشأوا بالفعل شركات لخدمة مشتري المنازل لأول مرة، لكن لم يتحدث أحد عن مشاريع جاهزة للبناء.

لبنان في حاجة ماسة إلى خيارات إسكان ميسورة، ولكن الحكومة ليست في موقع جيد لتنسيق الاستجابة. هذا القطاع هو حجر الزاوية في سوق العقارات وإهمال الحكومة له دفع بلبنان إلى أزمة سكنية. حتى القانون المعدل للإيجار، إذا تم تمريره هذا العام، محكوم عليه بعدم الفاعلية لأنه يجب على لبنان إقرار ميزانية تأخذ في الاعتبار تمويل المستأجرين الذين لا يستطيعون تحمل زيادة الإيجار – مسودة ميزانية 2015 لا تفعل ذلك.

احتياجات السكن في البلاد لا تقتصر على اللبنانيين فقط. اللاجئون – ومعظمهم سوريون، وأيضاً فلسطينيون وعراقيون وسودانيون – يحتاجون أيضاً إلى الوصول إلى مساكن رخيصة. أدى غياب التنظيم الحكومي إلى ارتفاع أسعار الإيجار، تلاه عمليات إخلاء غير قانونية عندما نفد المال من أولئك اللاجئين الذين تمكنوا من تحمل تكاليف المأوى.

في النهاية، يواجه سوق العقارات في لبنان فترة تعديل طويلة قبل تصحيح الأمور. من جهة، أدى استمرار عدم الاستقرار الإقليمي والحرب في سوريا المجاورة إلى إبعاد المستثمرين، وبشكل عام أضعف الاقتصاد المحلي. من جهة أخرى، فإن الجمود السياسي في لبنان زاد من تعقيد الوضع. التحفيز الذي يقدمه البنك المركزي، الذي يعتبر فاعلاً شبه حكومي، كان بحسب حسابات العديد من المطورين القوة الوحيدة التي تحافظ على بقاء السوق.

You may also like