Home الأخبارحركة المرور في بيروت: معضلة السجين قيد العمل

حركة المرور في بيروت: معضلة السجين قيد العمل

by Joe Dyke

The معضلة السجين هي مثال كلاسيكي في نظرية الألعاب يُستخدم لإظهار كيف يمكن أن تكون الأفعال الفردية المنطقية غير منطقية بشكل عميق للمجموعة و/أو المجتمع ككل. في هذا المثال، يتم اعتقال عضوين من عصابة إجرامية ويحتجزان في غرف منفصلة، دون أي معلومات عن الآخر. لدى الشرطة معلومات محدودة، لذلك إذا لم يتحدث أي منهما، فسيواجهان تهمة أقل ويقضيان عقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة فقط — وهو أفضل نتيجة للجميع.

ومع ذلك، فإن النظرية تقول إنهما سيفكران بشكل فردي، بدلاً من جماعي، ولذلك سوف يخون كل منهما الآخر — وبالتالي يذهب كلاهما إلى السجن لمدة سنتين لكل منهما. هذا لأنه يعرف كل منهما أنه إذا خانه الآخر وبقي صامتًا، فسوف يخدم عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بمفرده وسيخرج الآخر حرًا.

الآن طبّق هذا على لبنان. يعرف اللبنانيون منذ فترة طويلة المشكلات المرورية الرهيبة في البلاد، حيث أصبحت ساعات الازدحام المروري هي العادة. لكن فيديو جديد نُشر الأسبوع الماضي يظهر كيف يمكن أن يكون الأمر حالة من الخيارات الفردية المنطقية التي تخلق كارثة جماعية.

في الفيديو (المعروض أدناه) تصل عشرات السيارات إلى تقاطع في الوقت نفسه. يتبع كل سائق الخيار الفردي المنطقي — محاولة التسلل والوصول إلى الوجهة بسرعة. والنتيجة هي ازدحام مروري جماعي.

في رسالة بريد إلكتروني مع مجلة إكزكتيف، قال الناشر موفز نفسه — الذي فضل عدم ذكر اسمه الحقيقي — إن الفيلم صُوّر عند تقاطع في الضاحية البوشرية في شمال بيروت.

قال إنه اختار نشره لتوضيح نقطة حول المجتمع اللبناني. “الفيديو يعكس قليلاً مجتمعنا من حيث الأنانية والذكاء قصير الأمد. معظم السائقين غير مدركين أن الانتظار في الطابور يساعدهم في الوصول إلى وجهاتهم بألم أقل — مما يؤدي إلى اختناقات مرورية، وتلوث ضوضاء، وإصابات بالصحة العقلية.”

You may also like