اعتقال آخر لسياسي إيطالي مرتبط بلبنان. الأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات الإيطالية الوزير السابق كلاوديو سكايوﻻ بتهمة مساعدة النائب الصقلي أميديو ماتاشينا على الهروب إلى الشرق الأوسط بعد إدانته بمساعدة المافيا. وقد تم اعتقال ماتاشينا، الذي كان أيضًا عضوًا في حزب رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني السياسي، في دبي ولكنه الآن حر، رغم منعه من مغادرة الإمارات. وفقًا لتحقيقات الشرطة الإيطالية، يزعم أن سكايوﻻ كان يحاول منذ ذلك الحين مساعدة ماتاشينا في الوصول إلى بيروت عبر شبكة من العلاقات السياسية في لبنان.
وللمرة الثانية في غضون أسابيع قليلة، يظهر اسم الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل في تحقيقات الشرطة. وقد وجدت الشرطة الإيطالية لمكافحة المافيا رسالة إلى سكايوﻻ من مرسل يعتقدون أنه أمين الجميل. تطمئن الرسالة سكايوﻻ، وتقول إن الشخص الذي يحاول مساعدته — يُعتقد أنه ماتاشينا — سيتمكن من الحصول على مستندات للسفر إلى لبنان، مشيرة إلى أنه سيحظى بنفس الحريات هناك كما في دبي. ويضيف المرسل أنهم كانوا يجب أن ينتظروا حتى تشكيل حكومة جديدة في لبنان لتحقيق ذلك.
وتذكر القضية بالتورط المزعوم للجميل في قصة مارسيلو ديل أوتري. ويُفترض أن برلسكوني ادعى أنه أرسل حليفه ديل أوتري إلى لبنان لدعم محاولة الجميل في الرئاسة بناءً على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أنكر الرئيس اللبناني السابق أي تورط في المحنة.
وقد كان ديل أوتري رهن الاحتجاز منذ اعتقاله قبل شهر. وفي 9 مايو، أصدرت محكمة إيطالية حكمًا نهائيًا يؤكد عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة الارتباط بالمافيا على الصقلي البالغ من العمر 72 عامًا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافقت النائبة العامة اللبنانية ندى الأسمر على تسليم ديل أوتري، وهو خطوة هامة نحو عودته.
والآن تواجه حكومتا إيطاليا ولبنان ضغوطًا بشأن قضيتين مع تشابهات لافتة — والتي يُزعم أنها تشمل سياسيين بارزين من الجانبين.