إنه نهاية عام 2018، والأجيال المعتمدة على التكنولوجيا أصبحت أخيرًا صانعي القرار في أماكن عملهم. نحن نعيش في عصر لم تعد فيه التكنولوجيا مجرد صناعة، بل أصبحت طبقة تحول جميع الصناعات، مما يجعلها أكثر اتصالًا وكفاءة.
هناك عقول مبدعة ولامعة في لبنان أكثر من أي وقت مضى، تحل المشكلات بشكل مستمر وتشكّل سلاسل قيمة جديدة ستبسط كيفية ممارسة الأعمال التجارية لعقود قادمة.
حواجز أمام الابتكار
ومع ذلك، كما يعرف أي رائد أعمال في لبنان، هناك العديد من الحواجز التي تبطئ حاليًا الابتكار واعتماد نماذج الأعمال الجديدة والتقنيات. تشمل هذه الحواجز التنظيمات المعقدة بشأن التجارة الإلكترونية كعمل تجاري، بالإضافة إلى قانون التوقيع الإلكتروني الشهير الذي ينص على أن التوقيعات الإلكترونية، حتى لو تم التحقق منها، ليست ملزمة قانونيًا. إن عملية تأسيس وتسجيل شركة مساهمة تعتبر بحد ذاتها عملية مرهقة، تتطلب من رواد الأعمال التنقل عبرجميع أنواع العقبات القانونية. الخلفية الصناعية لشركة هوريكا، التي تقدم خدمات وإمدادات للفنادق والمطاعم والمقاهي، جاهزة لاعتماد الابتكار والتوسع، على الرغم من الحواجز الصناعية المختلفة. في الواقع، سوق هوريكا هو بالفعل أحد أكبر الأسواق في لبنان، حسب بحث بنك ميد وتقرير نشره المجلس العالمي للسفر والسياحة في عام 2016. وفي ذلك العام، شكل سوق هوريكا ما لا يقل عن 20 في المائة من القوى العاملة اللبنانية، كما يوضح التقرير.
The HORECA industry backbone, which provides services and supplies for hotels, restaurants, and cafes, is ready to adopt innovation and expand, in spite of the various industrial barriers. In fact, the HORECA market is already one of the largest in Lebanon, according to BankMed research and a report published by the World Travel and Tourism Council in 2016. That year, the HORECA market accounted for at least 20 percent of the Lebanese workforce, the report shows.
كما هو الحال، 66 في المائة من المشترين في صناعة الضيافة يبحثون بالفعل عن بدائل عبر الإنترنت لتجنيبهم عناء إدارة سلسلة التوريد الحالية المقطوعة، حسبما أفادت دراسة سوق هوريكا التي أعدتها شركة كلاودسيل في مايو ويونيو 2018، التي جمعت ردود فعل من أكثر من 50 منفذ هوريكا في لبنان. الحلول التي يبحث عنها المشترون ليست إعادة اختراع العجلة، بل أدوات رقمية تسهل سير العمل الذي يعرفونه بالفعل. المشكلة الأكبر التي تعوق التحول إلى الرقمية هي معايير الصناعة، المدفوعات المؤجلة غير المنظمة. العديد من الشركات الناشئة جعلت من مهمتها التوصل إلى حلول مبتكرة مع البنوك للتعامل مع المدفوعات المؤجلة رقميًا. ومع ذلك، إقناع البنوك والمؤسسات المالية بوجود حاجة لمنتج قبل إثبات الجذب والمبيعات أمر صعب.
نقل الأسواق إلى الإنترنت
من جهة أخرى، موردي صناعة هوريكا مستعدون ومتشوقون لعرض منتجاتهم عبر الإنترنت. حتى بالنسبة للبائعين الأكثر تقليدية، هناك فائدة قليلة للتوسع في قنوات مبيعات إضافية، خاصة إذا كانت هذه القنوات فعالة وقابلة للتوسع. ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء الموردين ليس لديهم بيانات جاهزة لنقلها عبر الإنترنت، مما يستدعي استثمارًا أوليًا من الوقت. يحتاجون إلى تصوير المخزون وتوظيف دعم إضافي لتنظيم مداخل الشركات هذه. كل هذا يمكن أن يكون صعب التنفيذ دون رؤية نمو حقيقي في المبيعات وتسويات فواتير نقدية أولاً.
المسار إلى الأمام واضح: يجب أن يكون هناك جهد متبادل بين الجهات التنظيمية لإنشاء أطر محددة مسبقًا لتبادل المنتجات والمدفوعات عبر الإنترنت. بمجرد حدوث هذا، ستكون المؤسسات المالية والبنوك جاهزة للاعتماد الشامل، وستكون أعمال الضيافة أولى المستفيدين.