بلغ إجمالي الاستثمارات القادمة إلى لبنان من الخارج 1.1 مليار دولار فقط في عام 2012، بانخفاض قدره 70 بالمائة تقريبًا مقارنة بعام 2011، وهو ثاني أكبر تراجع بين الأسواق الناشئة، وفقًا لتقرير صادر عن معهد التمويل الدولي. في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (MEA)، كان لبنان أصغر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) فيما كانت السعودية أكبرها، حيث تدفق 17.3 مليار دولار إلى المملكة. أما بالنسبة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الخارج، فقد غادر البلاد إجمالي 650 مليون دولار للاستثمار في الخارج، بانخفاض 13 بالمائة مقارنة بعام 2011، مما يشكل ثالث أدنى مستوى في منطقة MEA. كنسبة مئوية من حجم الاقتصاد، يشكل الاستثمار الأجنبي المباشر أقل بقليل من 3 بالمائة، وهو انخفاض منذ عام 2008 عندما كان يمثل 14 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي — وكان متوسط MEA والأسواق الناشئة 2 بالمائة، وفقًا للدراسة.
البنوك اللبنانية — التعرض لقبرص
هناك 12 بنكًا لبنانيًا يعملون في قبرص المليئة بالأزمات، يشكلون ثلث البنوك الأجنبية الـ 37 في الجزيرة وفقًا لمكرم صادر، الأمين العام لجمعية المصارف في لبنان. حتى نهاية عام 2012 مثّلت ودائع البنوك اللبنانية أقل من 3 بالمائة من إجمالي ودائع القطاع المصرفي للبلاد التي بلغت 128 مليار دولار، وأقل قليلًا من 2.2 بالمائة من إجمالي ودائع القطاع المصرفي القبرصي التي بلغت 88 مليار دولار في يناير 2013. تمثل حوالي 74 بالمائة من إجمالي الودائع في قبرص لدى أكبر بنكين، بنك قبرص وبنك الشعب (لايكي بنك)، الذي يجري تصفيته كجزء من اتفاقية إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو (13 مليار دولار) بين قبرص ومجموعة دولية من المقرضين.
المراهنة على البلاط الجميل
اندفع بنك الاعتماد في لبنان متجاوزًا الطلب الحالي والمنافسة من خلال تنفيذ أول حل للخدمات المصرفية الإلكترونية في المنطقة على نظام ويندوز 8، وهو منصة تشغيل متعددة الأجهزة من مايكروسوفت. يمنح تطبيق بنك الاعتماد على ويندوز 8 المستخدمين إمكانية الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت من خلال مجموعة حديثة من أجهزة الحوسبة المتصلة، من الحاسوب الشخصي إلى الحاسوب اللوحي والهاتف الذكي. لا يزال نطاق ويندوز 8 محدودًا، خاصة في القطاع المتنقل الهام، إلا أن البنك قرر إنشاء التطبيق لأنه أراد خدماته عبر الإنترنت لتكون متوافقة مع جميع المنصات في السوق، حسبما قالت هنادي سعد، المدير العام المساعد للخدمات المصرفية للأفراد في بنك الاعتماد. “الرؤية الرئيسية كانت تزويد عملائنا بما سوف يبحثون عنه، استعدادًا لطلب المستهلك. عاجلاً أم آجلاً سيطلبونها لذلك أردنا أن نكون الأوائل.” وفقًا لسعد، تبلغ نسبة تبني الخدمات المصرفية الإلكترونية بين عملاء البنك حوالي 20 بالمائة، مع توقع نمو كبير. بينما يتلألأ التطبيق بألوان زاهية على شكل بلاط، فإنه يقدم مجموعة محدودة من الخيارات القياسية. الحقيقة أن الوظائف المعلنة تميل نحو عروض مثل “طلب دفتر شيكات” أو “تغيير مهلة الجلسة” ليست خطأ البنك، حيث أن أي ابتكار في المنصة لا يمكنه تغيير أن لبنان متخلف بشدة في تنظيمات المصرفية عبر الإنترنت. “نحن بالتأكيد بحاجة إلى أن يتبعنا البنك المركزي بتشريعات ومزيد من الوظائف في الخدمات المصرفية الإلكترونية،” قالت سعد. تلعب المصرفية الإلكترونية دورًا رئيسيًا في إعادة تصميم بنك الاعتماد لهويته وفروعه.