1
ضحايا التعذيب
يظل التعذيب وسوء المعاملة مشكلة خطيرة في مرافق الاحتجاز والسجون اللبنانية. تتراوح الحالات الموثقة من قيام قوات الأمن بضرب موظف نظافة مشتبه فيه بالسرقة أثناء استجوابه، إلى خضوع المشتبه بهم في الأنشطة الأمنية للتعذيب المنهجي من قبل أعضاء في الأجهزة الاستخبارية لعدة أيام. وقد وجدت تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أكتوبر 2014 أن “التعذيب في لبنان هو ممارسة واسعة النطاق تُستخدم بشكل روتيني من قبل القوات المسلحة ووكالات إنفاذ القانون.” ينبغي على السلطات اللبنانية إنشاء آلية وطنية لزيارة مرافق الاحتجاز، ومراقبة معاملة وظروف المحتجزين، وتطوير استراتيجية وطنية لمنع سوء المعاملة. لقد تعثرت التشريعات لإنشاء مثل هذا الكيان فيالبرلمان لعدة سنوات.
2
المختفون
لا يمكن لأي بلد أن يتقدم دون معالجة ماضيه. وأحد الجروح المفتوحة في لبنان هي مسألة الذين اختفوا خلال وبعد الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990 والذين لا زال مصيرهم مجهولاً. في أكتوبر 2012، قدم وزير العدل شكيب قرطباوي مشروع مرسوم إلى مجلس الوزراء لإنشاء لجنة وطنية للتحقيق في مصير المختفين. وقد شكل مجلس الوزراء لجنة وزارية لبحث المشروع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء آخر. لجنة عائلات المخطوفين والمختفين في لبنان فضلاً عن مجموعات المجتمع المدني الأخرى تضغط من أجل قانون يهدف إلى إنشاء لجنة وطنية للتحقيق في مصير المختفين. يحتاج لبنان لإنشاء لجنة وطنية مستقلة تضم ممثلين عنأسر الضحايا بالإضافة إلى خبراء المجتمع المدني للتحقيق في قضية المفقودين والمختفين في لبنان والمخطوفين من لبنان. سيكون تبني المشروع الذي أعدته لجنة الأسر نقطة جيدة للبدء.
3
حقوق المرأة
على الرغم من المشاركة النشطة للمرأة في جميع جوانب المجتمع اللبناني، إلا أن التشريعات التمييزية لا تزال قائمة في قوانين لبنان. لا يمكن للنساء منح جنسيتهم لأزواجهن أو أطفالهن، وقوانين الأحوال الشخصية القائمة على الدين في لبنان تميز ضد المرأة عبر الطيف الديني ولا تضمن حقوقهن الأساسية عندما يتعلق الأمر بمسائل مثل الطلاق وحقوق الملكية أو حضانة الأطفال. لقد حان الوقت لكي يقوم لبنان بتعديل قوانينه لمعاملة المرأة بمساواة. لن يتقدم هذا البلد إذا اعتبرت 50% من السكان مواطنين من الدرجة الثانية قانونياً.
4
الإفلات من العقاب
كلما كبر الجريمة في لبنان، قل احتمال العقوبة. متى كانت آخر مرة تم فيها محاسبة أحد على اغتيال سياسي؟ متى كانت آخر مرة دخل فيها مسؤول إلى السجن بتهمة الفساد؟ منذ انتهاء الحرب الأهلية (عندما اعتمد زعماء الحرب في البلاد عفواً ليشمل جميع جرائمهم)، أصبح الإفلات من العقاب هو القاعدة. يمتد هذا الإفلات من العقاب من القادة الكبار إلى ضباط الشرطة المحليين، وكلهم محميون من قبل قادتهم. الطريقة الوحيدة لكسر هذه الدورة المفرغة هي إصلاح النظام القضائي والسماح للعديد من القضاة الشباب الواعدين بممارسة دورهم في الرقابة. بدون سيادة القانون، لا توجد حقوق.
5
حقوق المهاجرين واللاجئين
يوجد العديد من غير اللبنانيين يعيشون في لبنان اليوم. من مليون ومائتي ألف لاجئ سوري مسجل في لبنان، إلى ما يقدر بـ 300 ألف لاجئ فلسطيني و200 ألف عامل منزلي. هؤلاء المهاجرون واللاجئون غير محميين بموجب القوانين المحلية، وبالتالي يتعرضون للاستغلال والإساءة المتكررة. لقد حان الوقت لتزويدهم بحقوقهم الأساسية. هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله ولكنه أيضًا سياسة حكيمة يمكن تبنيها. وإلا، فإننا نخاطر بالاستيقاظ في أحد الأيام بأعداد كبيرة من السكان المحرومين والغاضبين. تشمل الإصلاحات الرئيسية إزالة نظام الكفالة للعمالة المنزلية، وتسهيل شروط الإقامة للاجئين السوريين، والسماح للاجئين الفلسطينيين – معظمهم ولدوا في لبنان – بالعمل وامتلاك العقارات في البلاد.