في منتصف يونيو من هذا العام، سيتم تقييم بعض من أحدث مشاريع العقارات في لبنان بواسطة مجموعة من الخبراء في هذا القطاع، بما في ذلك المهندسين المعماريين والأكاديميين والاستشاريين ورواد الأعمال. بينما الشفافية ليست من بين الميزات الرئيسية لسوق العقارات في لبنان، سيواجه القضاة في جوائز العقارات في لبنان، التي أطلقت لأول مرة من قبل نقابة الوسطاء العقاريين في لبنان (REAL)، تحدي تقييم معظم المشاريع التطويرية البارزة في البلاد بشكل عادل. المسابقة مفتوحة لجميع المشاريع العقارية اللبنانية في فئات مختلفة، بما في ذلك المباني العالية والمنخفضة، التصميم والعمارة، تصميم المناظر الطبيعية، المجتمعات المسورة، المشاريع الصديقة للبيئة والمستدامة، المسؤولية الاجتماعية، التطورات المتخصصة، الخطط التجارية والاستخدامات المختلطة، المشاريع المكتبية وحملات التواصل العقاري. سيتلقى الفائزون في كل فئة كأسًا وسيكونون قادرين على استخدام شعار المسابقة في تسويقهم.تحدثت مجلة Executive مع وليد موسى، أمين مجلس الأمناء للنقابة ومنظم المسابقة، لاكتشاف ما هي التدابير التي تتخذها REAL لضمان التحكيم العادل وتجنب تضارب المصالح.اختيار القضاة له أهمية خاصة في بلد مثل لبنان، حيث أن سوق العقارات ليست كبيرة الحجم والروابط التجارية تربط بين كبار وصغار اللاعبين. كيف ستتأكد من أن هذه الديناميكيات لن تؤثر على التحكيم؟بناءً على قواعدنا، إذا كان لأي قاضٍ مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في المشروع الذي يتم تقييمه، فسوف يُستبعد من لجنة التحكيم في تلك الحالة بعينها. كما أن أعضاء اللجنة يوقعون على وثيقة يعلنون فيها ما إذا كان لديهم مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في أي من المشاريع.في بعض الحالات، ومع ذلك، قد لا تكون المصالح قابلة للتعرف بشكل فوري. ما الذي يحدث إذا كذب أحد القضاة أو فشل في الإعلان عنها؟ هل ستبطل المسابقة؟هذا لن يحدث. أنا متأكد. لبنان بلد صغير ونحن سنعرف. لقد قمنا بكل شيء لجعل هذه الجوائز نزيهة، حتى على مستوى الرعاية. لا يمكن لرعاة المشاريع العقارية المشاركة في الجوائز أن يكونوا رعاة للحدث.هل هناك أي إجراءات رسمية للتحقق من حكم القضاة في حالة شعور المشاركين بأن مشاريعهم لم تحظَ بتقييم عادل؟ كيف يمكنهم تقديم شكوى؟لا، لا توجد إجراءات رسمية، ولكن يمكنهم تقديم شكوى إلينا. إذا تُوُجِدَ أمور خاطئة، سنتأكد من التحقيق وأن النتائج ستكون عادلة.هل هناك أي مشاريع يُديرها أو يُسوق لها PBM والتي تشارك في الجوائز؟ [وليد موسى هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة PBM Properties]لا، لا يوجد.كيف اخترت قضاةك؟ هل جميعهم من الصناعة العقارية اللبنانية؟قمنا ببعض الأبحاث وتحدثنا مع الأشخاص في السوق. بدأنا بتحديد ما نحتاجه في كل فئة، مع العلم أننا أردنا أفضل الأشخاص. لذا، على سبيل المثال، للمشاريع الرائدة في تصميم المناظر الطبيعية، كنا نحتاج إلى أفضل مصممي المناظر الطبيعية في البلاد. اتصلنا بالأكثر شهرة، والأولون الذين قبلوا كانوا هم. بعض الأشخاص الذين اتصلنا بهم كان عليهم القول لا لأنهم لم يكن لديهم الوقت لذلك كان علينا الاتصال بشخص آخر. هكذا اخترناهم. فعلنا نفس الشيء بالنسبة للمهندسين المعماريين وخبراء التسويق وما إلى ذلك. أيضًا، لأننا أردنا إعطاء [الحدث] صفة دولية، عينا قاضيان أجنبيان. أحدهما هو فروق محمود، رئيس اتحاد الجمعيات العقارية الدولي [شريك الجمعية الدولية للعقارات] FIABCI، التي REAL عضو فيها]. والآخر هو كلودين سبيلتز، رئيسة المجلس الأوروبي للمهن العقارية.ما المعايير التي ستعتبرها اللجنة عند تقييم المشاريع؟ هل هناك قائمة محددة؟كل فئة من المشاريع لديها أكثر من 30 معيارًا للحكم، والتي قد تختلف، ولكن كل فئة لديها بعض المعايير المحددة. إذا كنا نتحدث عن المشاريع الصديقة للبيئة والمستدامة، على سبيل المثال، سيتم أخذ الاستدامة والميزات الخضراء وكل القضايا المتعلقة بالبناء المستدام في الاعتبار. لكن يمكننا القول إن المفهوم — الفكرة وراء المشروع — هو الأكثر أهمية في جميع الفئات.هل يمكن لمجلة Executive الاطلاع على أوراق الدرجات للحصول على فكرة عن كيفية تقييم المشاريع؟لا، لا أستطيع أن أريكم الأوراق. ستُمنح المشاريع درجات بناءً على المعايير، ولكن أوراق الدرجات سرية.هذه هي جوائز العقارات الأولى التي يتم عقدها في لبنان. هل اعتمدت صيغة المسابقة على أي مثال معين خارج البلاد؟أنا عضو في لجنة التحكيم في الجوائز العقارية الدولية التي تنظمها FIABCI. الطريقة التي يقومون بها هي أنهم يختارون قاضي من كل بلد. كان مصدر إلهامي الرئيسي منهم، ولكنني حضرت أيضًا مسابقات عقارية دولية أخرى مثل [معرض العقارات الدولي] MIPIM في كان وجوائز العقارات الدولية في دبي. لقد ألهموني أيضًا.كيف طبقت معايير دولية على خصوصيات سوق العقارات اللبناني؟ هل كان عليك إجراء أي تغييرات؟بدأنا العمل على هذا المشروع في يونيو من العام الماضي لجعله مناسبًا لتطورات العقارات اللبنانية. قمنا بتخصيصه ليتناسب مع سوق البلاد. قمنا بالكثير من الاستشارات مع الوسطاء والمهندسين المعماريين، خاصة لتطوير المعايير والفئات المختلفة. قمنا بإنشاء فئة للمشاريع التراثية، على سبيل المثال. لا شيء في العقارات مخصص لأي بلد معين ولكن التراث له أهمية كبيرة في سوق العقارات في لبنان. بالنسبة لي، هذه هي الفئة الأكثر أهمية. إنها مهمة لنا لأننا نريد تشجيع المطورين على الانخراط في الترميم.ما هو التحفيز وراء هذه الجوائز؟الفكرة هي رفع المعايير في سوق العقارات اللبناني حتى يتمكن الناس من العمل بشكل أفضل ونحسن جودة عقاراتنا. هذا ليس مشروعًا خاصًا — ينظمه نقابة — لذا فإن هدفه ليس الربح ولكن تشجيع المطورين على العثور على مفاهيم أفضل واتخاذ أفضل الخيارات. نحن نريد دفع المطورين للوصول إلى الجودة في تصميم البناء والمشاريع.كم عدد المشاريع التي تم تسجيلها في المسابقة؟أفضل عدم القول. كل ما يمكنني قوله هو أنها أكثر من 30 لكن لا أريد أن أقول كم لأنها ليست كافية حسب رأي البعض. جميع الفئات مكتملة على أي حال، حتى لو لم يكن هناك حد لعدد المشاركات.هل قمت باختيار المشاريع قبل أن تتمكن من دخول المنافسة؟لا، لم يكن هناك اختيار مسبق. كل المشاريع التي استوفت معايير التقديم يمكنها الاشتراك.كم سيكلف الحدث النقابة؟التكلفة الإجمالية حوالي 200,000 دولار. نحن نعمل الآن مع الرعاة لنرى كم يمكننا جمعه.
هل ستُعقد الجوائز على أساس سنوي أم تم تصورها كحدث لمرة واحدة؟يعتمد ذلك على كيفية سير كل شيء. بالتأكيد لن تُعقد الجوائز كل عام ولكن قد تُنظم كل سنتين أو ثلاث سنوات. قبل أن نقرر، نحتاج لنرى عدد المشاركين وما هي ردود الفعل.