حصل أناب على اسمه من الكرمة التي تربط جميع العناقيد معًا،” يقول الشريك المالك حسن رحال. “أردنا اسمًا يعكس فكرة الحياة العائلية اللبنانية.”
يتضح هذا المفهوم جيدًا في الديكور والجو العام للمكان. بينما تبدو الفكرة مألوفة – بعد كل شيء، هو مكان آخر يتباهى بقائمة لبنانية في إعداد ممتع – إلا أن لأناب بعض الميزات المبتكرة التي تميزه عن الأماكن الأخرى في نفس المجال.
الدخول إلى أناب يشبه الدخول إلى الدارس أو الصالونات من الأزمنة الماضية. يفتح المكان الواسع والمضيء إلى عدة غرف، كل منها مدهون بلون حيوي مختلف، مما يخلق جوًا مختلفًا. تُكمل المعمارية التقليدية بملحقات أصلية كذلك تُوجد في جميع أنحاء المكان، مثل الحوض الحنفيات العتيقة أو الخزانة الخشبية الممتلئة بالأدراج. “كل عنصر استخدمناه تم اختياره بعناية ليتناسب مع جوّ المكان. إنها عناصر توجد عادة في بيوت القرى،” يقول رحال.
في الخارج، يردد حديقة هادئة مع جدار صخري الجانب الجبلي اللبناني. بداخله النباتات التي تُزرع تقليديًا في المنازل اللبنانية مثل الجاردينيا والياسمين وأشجار الليمون والبرتقال.
تشجع أجواء أناب وضبطه الناس على الاستمتاع بالتقاليد اللبنانية النموذجية مثل الصبحية (جمعات الصباح حول القهوة)، وتاول (طاولة الزهر) مع الأرجيلة في فترات الظهيرة والعشاء الطويل على المزة والعرق.
“أناب هو قصة كل منزل لبناني ونريد للجميع الاستمتاع بها،” يقول رحال. “لسنا محصورين بفئة اجتماعية واحدة وأسعارنا تعكس ذلك: فهي منصفة جدًا بالنظر إلى سخاء حصصنا وما تشبه أسعار المنافسة.”
بالفعل، الأسعار التي يقدمها أناب معقولة: وجبة نموذجية من سلطة، أربع مزة وطبق مشاوي مختلطة يكلف حوالي 20 دولارًا.
طبق ملء بالأرباح
الأشخاص وراء أناب هما حسن رحال وزاهر رزق الله، اللذين بينهما أيضًا يمتلكان امتياز سلسلة القهوة سكند كب، ومطعم زوكا بيروت وكرم – مطعم لبناني شهير في الخليج، وفقا لرواية رحال.
لهذا المشروع، اختار الملاك مار مخايل كموقع لهم وبدأوا في البحث عن منزل قديم مع حديقة في تلك المنطقة. كانت الاستثمارات الأولية للمشروع 2 مليون دولار، بحسب رحال، وهو مبلغ يأملون استعادته في ثلاث سنوات بناءً على معدل دورانهم الحالي البالغ حوالي 150,000 دولار شهريًا.
بعد أربعة أشهر من بدء المشروع، يدعي رحال أنهم يستقبلون حوالي 250 زبونًا في أيام الأسبوع، و350 في كل من يومي السبت والأحد، معظمهم من اللبنانيين المحليين.
استراتيجية أخرى يقول رحال إنها ستساعدهم في تحقيق هدف 2 مليون دولار هي استراتيجية الفرنشايز في المنطقة العربية، والتي يتوقع أن تبدأ العام المقبل.
يفتخر أناب بكونه مطعمًا، وليس مجرد مقهى، يقول رحال، الذي يضيف أن القائمة تركز على الأطباق التي اعتادت جداتنا على طهوها. عند سؤاله عن ليلى أو فريدا اللذان يقدمان نفس نوع القائمة، أجاب رحال أن تلك الأماكن تقدم مطبخ الفيوجن مع لمسة على الأطباق المفضلة القديمة، في حين أن أناب يركز على الأطباق التقليدية كما هي.
بينما قد يكون ذلك فكرة جديدة في الوسط العصري الذي يقدمه أناب، يمكن لقائمة الطعام أن تحمل بعض الأطباق المميزة. باختصار، اذهب إلى أناب من أجل الجو والجودة في تحضير الأطباق اللبنانية القديمة المفضلة، وليس لأنك تأمل في اكتشاف وصفة جديدة أو طبق.