Home آخر كلمةالسلام لأولئك الذين تُركوا وراءهم

السلام لأولئك الذين تُركوا وراءهم

by Christophe Martin

“مجرد عظمة فقط،” قالت. “كل ما احتاجه هو عظمة واحدة لأضع ذكراه في سلام.” في اليوم الدولي للمختفين، في حدث نظمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، أخذت امرأة من الحشد الكلمة وذكرتنا مجددًا لماذا، سنة بعد سنة، نحيي ذكرى من فقدوا: لكل عائلة، اليوم الذي فقدوا فيه أحباءهم هو وكأنه كان بالأمس، وهم بحاجة إلى إجابات للعثور على السلام.

بالرغم من الظروف المأساوية التي تحيط بهذه الذكرى كل عام، لم يكن البلد أقرب للبحث عن إجابات لأولئك الذين فقدوا ابنًا أو أمًا أو شخصًا محببًا. تم تمرير مشروع قانون عن المفقودين في لجان البرلمان لحقوق الإنسان والعدل والإدارة. إذا تم الموافقة على هذا القانون من قِبل المجلس التشريعي الكامل، فإنه سيحدد إطارًا قانونيًا ينشئ آلية إنسانية ومستقلة مكلفة بالبحث عن إجابات حول الذين فقدوا خلال الحرب الأهلية اللبنar.

لقد شوهت الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا الذاكرة الجماعية للأمة. إنها تشكل عبئًا ثقيلًا ليس فقط على أقارب الذين لا زالوا مفقودين، ولكن على البلد ككل. يحتاج العبء الموروث لأجيال أن يخف لكي تتمكن لبنان من التقدم للأمام. منذ عام 2012، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على عدد من المبادرات ذات الأهداف الإنسانية البحتة، مثل جمع البيانات قبل الاختفاء وعينات المراجع البيولوجية لأفراد العائلة. يتم تدريب خبر

ومع ذلك، يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر فقط أن تصل إلى مستوى معين في معالجة احتياجات عائلات المفقودين. بل إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة للتأكد من معرفة مصير ومكان المفقودين وإبلاغ عائلاتهم بذلك. ومع ذلك، وبعد سنوات من العمل، باتت الأدوات لإعطاء إجابات للعائلات في مكانها. مع مرور قانون المفقودين، سيتم تحديد إطار قانوني يسمح للعمل بالوصول إلى اكتماله: ستتكشف مصائر المفقودين، ومعها يمكن للبنان أن يم

قبل سنوات قليلة، توفيت أم جورج، والدة الشخص المفقود، دون أي أخبار عن ابنها، الذي شوهد آخر مرة في عام 1983. قبل وفاتها، أخبرت أم جورج بناتها أنها ستبحث عن أخيهن هناك، في السماء. لكنها أيضًا كلفت بناتها بالبحث عنه على الأرض، وطرق قبرها بمجرد العثور عليه.

إذا تم تمرير قانون المفقودين في البرلمان، فإن آلاف الأسر مثل أسرة أم جورج سيتحررون أخيرًا من عقود من العيش في حزن مستمر. ومع ذلك، يزعم البعض أنه من خلال البدء في عملية لتوضيح مصير المفقودين، ستعيد لبنان فتح جرح كان من الأفضل إبقاؤه مغلقًا. ولكن، سيخبركم 3,000 من أفراد العائلات الذين قمنا بزيارتهم أن الجرح ليس مغلقًا لهم. بل، قوانين مثل قانون المفقودين لها القدرة على استخراج الصدمات الفردية، وإعطائها مع

تطلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يمرر البرلمان اللبناني قانون المفقودين ويقدم إجابات طال انتظارها ل العائلات حول مصير أحبائهم.

You may also like