Home رأيالشهر الماضي

الشهر الماضي

by Executive Staff

وزير الخارجية الفرنسي يزور لبنان

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى بيروت في 11 يوليو في زيارة لمدة يومين تهدف إلى حل الفراغ الرئاسي في لبنان. أجرى إيرولت محادثات حول الجمود الحالي في البلاد مع سياسيين من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك رئيس الوزراء تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونظيره وزير الخارجية جبران باسيل، والبطريرك الماروني بشارة الراعي ووفد من حزب الله. تأتي الزيارة في أعقاب محادثات أجراها إيرولت في باريس الشهر الماضي مع وزراء خارجية إيران والمملكة العربية السعودية، وهما قوتان إقليميتان في الشرق الأوسط تدعمان مرشحين متنافسين للرئاسة في لبنان. وقبل مغادرته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أيضًا التزام بلاده بمساعدة لبنان على تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الناتجة عن الحرب في سوريا المجاورة. تأتي زيارة إيرولت بعد زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى لبنان في شهر أبريل.

استنكار لإساءة معاملة السوريين من قبل الشرطة في عمشيت

أطلقت وزارة الداخلية تحقيقاً في 13 يوليو بعد نشر عدة صور على وسائل التواصل الاجتماعي بدت وكأنها تظهر عناصر من القوى الأمنية اللبنانية يهينون عمالاً سوريين في

بلدة عمشيت الشمالية اللبنانية. أظهرت الصور رجال الشرطة خلال ليلة غير معروفة وهم يفتشون مجموعة من الرجال الذين اضطروا للاستلقاء على الأرض أو الركوع مواجهي الجدار. تلا ذلك موجة استنكار واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي حيث اتهم المستخدمون القوى الأمنية اللبنانية بالعنصرية واستنكروا حظر التجول الذي تفرضه العديد من البلديات على السوريين في البلاد. انطلقت مسيرة من الأشرفية إلى مقر وزارة الداخلية في الحمرا في 19 يوليو، حيث تظاهر حوالي 200 محتج ضد معاقبة السوريين بشكل جماعي. واعترف وزير الداخلية نهاد المشنوق لاحقاً بأن بعض البلديات تجاوزت صلاحياتها وأمرهم بوقف الممارسات الأمنية العنيفة. تستضيف لبنان حوالي 1.1 مليون سوري في أنحاء البلاد وشهدت أيضاً زيادة في جرائم الكراهية الموجهة ضد السوريين عقب ثمانية تفجيرات انتحارية استهدفت بلدة القاع الحدودية الشهر الماضي.

حلب المحاصرة من القوات الثورية

أفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الحكومية السورية، بالتعاون مع حلفاء من حزب الله، قد أغلقت طريق الكاستيلو الحيوي المؤدي إلى حلب في 17 يوليو، ما جعل المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في المدينة تحت الحصار. محاولات قوات المعارضة للهجوم المضاد وإعادة فتح طريق الإمداد قد فشلت حتى الآن. يستمر القتال العنيف في المنطقة بينما تشتد ندرة السلع والإمدادات الطبية والغذائية وترتفع الأسعار بشكل هائل. يعيش حالياً حوالي 300,000 شخص في الأحياء المحاصرة الشرقية لحلب، والتي كانت يوماً المدينة الأكثر سكاناً في البلاد. حذر مسؤول بارز في المعارضة من أن الجانب الذي تسيطر عليه المعارضة في المدينة لا يملك سوى ثلاثة أشهر من الإمدادات الغذائية لإطعام السكان، وتم وضع نظام تقنين استجابة لذلك. كانت الحصار والتجويع تكتيكات شائعة اتبعتها الأطراف المتحاربة في الحرب الأهلية، حيث يقدر الأمم المتحدة أن 600,000 سوري يعيشون حالياً في مناطق محاصرة.

هجوم إرهابي في نيس

في 14 يوليو، استخدم رجل شاحنة لدهس حشد من الناس يحتفلون بيوم الباستيل في نيس بفرنسا، مما أدى إلى مقتل 84 شخصًا. أثار الهجوم الفظيع على العيد الوطني الفرنسي صدمة في جميع أنحاء البلاد، التي أنهت للتو استضافة بطولة أمم أوروبا 2016 تحت إجراءات أمنية مشددة. وذكرت السلطات الفرنسية لاحقًا أن سائق الشاحنة البالغ وزنها 19 طناً، محمد لحويج بوهليل، الذي قُتل برصاص الشرطة، كان يخطط للهجوم منذ شهور وكان يعمل مع ما لا يقل عن خمسة متورطين آخرين. أدت الهجوم إلى تمديد حالة الطوارئ في فرنسا، التي وضعت ردًا على العدد المتزايد من الهجمات الإرهابية في البلاد. في الحادثة الأكثر دموية، هزت سلسلة من الهجمات التي تبناها داعش باريس في 13 نوفمبر 2015، مما أسفر عن مقتل 130 شخصًا في سلسلة من عمليات القصف وإطلاق النار المنسقة حول العاصمة الفرنسية.

انقلاب فاشل يفاقم عدم الاستقرار في تركيا

فشل محاولة من قبل عناصر داخل الجيش والشرطة التركية في 15 يوليو للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديموقراطياً بعد أن تمكن الرئيس التركي من حشد المواطنين والقوى الأمنية لقمع الانتفاضة. بدأ الانقلاب في وقت متأخر من الليل في 15 يوليو عندما استولت وحدات عسكرية منشقة على الجسور الحيوية التي تربط بين الجانبين الأوروبي والآسيوي لإسطنبول، وقامت الطائرات والمروحيات بقصف البرلمان التركي ومقر المخابرات في العاصمة أنقرة، وتم إعلان الأحكام العرفية وصياغة دستور جديد على التلفزيون الحكومي التركي. إلا أن غارة الكوماندوز لاعتقال أو قتل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتجع مارماريس فشلت. تمكّن أردوغان، الذي نجح في الإفلات من الفيلا قبل الهجوم بنحو 30 دقيقة حسب التقارير، من العودة إلى إسطنبول ودعا المواطنين لمقاومة محاولة الانقلاب. في العنف الذي تلا ذلك، قُتل أكثر من 200 شخص وجُرح الآلاف. بعد أن استعادت الحكومة السيطرة على البلاد في الـ 48 ساعة التالية، ندد الرئيس أردوغان بمحاولة الانقلاب باعتبارها مؤامرة من حليفه السابق، الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يدير مدارس في جميع أنحاء تركيا والذين يعتقد أن عدد أتباعه بالملايين. في الأسبوع الذي تلا الانتفاضة الفاشلة، قامت الحكومة التركية بتطهير الآلاف من القوات المسلحة والمؤسسات الحكومية بتهم الارتباط بغولن وطلبت علنًا تسليم الداعية من الولايات المتحدة. أثار رد الفعل من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مخاوف في الحكومات الغربية من أن يستغل أردوغان محاولة الانقلاب كذريعة لتعزيز سيطرة الحزب السلطوية على الدولة. وقد اقترحت المسؤولون الأتراك أن البلاد قد تعيد تطبيق عقوبة الإعدام، وفي 21 يوليو وافق البرلمان على مشروع قانون يعلن حالة الطوارئ في البلاد ويعلق جزئيًا مشاركتها من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

You may also like